فيلسوف العرب المدير العام
عدد الرسائل : 1565 نقاط : 11189717 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: مواعظ الأنبياء عليهم السلام الأربعاء 10 ديسمبر 2008, 8:14 am | |
| لا آله إلا الله .. عدد ما كان .. وعدد ما يكون .. وعدد الحركات والسكون
اللهم أني أسألك بإسمك العظيم الأعظم الكريم الأكرم الذي إذا دعيت به أجبت أن ترحم والدي اللهم اسكنه الفردوس الأعلى - اللهم جازه بالحسنات إحسانا والسيئات عفواً وغفرانا اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس الله اوسع له قبره وانرها له اللهم اجمعه مع الانبياء والصدقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنان اللهم صلٍ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه له الحمد على ما أعطى و له الحمد على ما منع فما أعطى إلا فضلا منه و كرماً و ما منع إلا لحكمة فله الحمد دائما و أبدا و الصلاة و السلام على من جعله الله سبباً لكل خير نحن فيه اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمدكما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيدمواعظ الأنبياء عليهم السلام
قال أبو بكر أبي شْبَة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكفي أحدَكم من الدنيا قدرُ زادِ الرَّاكب.
وقال صلى الله عليه وسلم: ابن آدم اغْتنم خَمْساً قبل خمس: شبابَك قبل هَرمك وصِحَّتك قبل سَقَمك وغِناك قبل فَقْرك وفَراغك قبل شُغْلك وحياتَك قبل مَوْتك.
وقال عيسى بنُ مرْيِمِ عليه السلام: أَلا أُخْبِركم بخيركم مُجالسةً قالوا: بلى يا رُوح الله قال: مَن تُذكركم باللهّ رؤيتُه ويَزيد في عَمَلكم مِنْطِقُه ويَشُوقكم إلى الجنة عملُه.
وقال عيسى بن مريم عليهما السلام للحواريين: ويلكم يا عَبيد الدُّنيا! كيف تُخالف فروعُكم أصولَكم وأهواؤكم عقولَكم قولُكم شِفاءٌ يبرئ الداء وَفِعْلكُم داء لا يقبلُ الدواء لستُم كالكَرْمَة التي حَسُنَ وَرَقها وطابَ ثَمَرُها وَسَهُل مُرْتَقاها ولكنكم كالسَّمُرهَ التي قَلّ وَرَقُها وكثر شَوْكها وصَعُب مُرْتقاها.
ويلكم يا عَبيدَ الدنيا! جعلتم العملَ تحت أقدامكم من شاءَ أخذَه وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم لا يمكن تناوًلها فلا أنتم عبيدٌ نُصحاء ولا أحرارٌ كِرام.
ويلكم يا أُجَرَاءَ السَّوْء! الأجْر تأخذون والعملَ تفْسِدون سوف تَلْقَوْن ما تحذَرون إذا نظر ربُّ العمل في عَمَلِه الذيٍ أفسدتُم وأجرِه الذي أخذتُم.
وقال عليه السلام للحواريين: اتخذوا المساجِدَ بُيُوتاً والبيوتَ منازلَ وكُلُوا بَقْل البرّيّة واشربوا الماءَ القَرَاح وانجُوا من الدنيا سالمين.
وقال عليه السلام للحواريّيِن: لا تنظُروا في أعمال الناس كأنكم أَرْباب وَانظروا في أعمالكم كأنكم عَبيد فإنما الناسُ رجلان: مُبْتَلًى ومُعافي فارحموا أهلَ البلاء واحمدَوا الله عَلَى العافية.
وقال عليه السلامُ لهم أيضاً: عجَباً لكم تَعْملُون لِلدُّنيا وأنتم تُرزقون فيها بلا عَمل ولا تَعملون للآخرة وأنتم لا تُرْزَقون فيها إلا بعمل.
وقال شَعْيَاء لبنىِ إسرائيل إذ أنطق الله لسانه بالوَحي: إن الدابّة تَزْداد على كثرة الرِّياضة لِيناً وقُلوبَكم لا تَزداد على كثرة المَوْعظة إلاّ قَسْوة إنّ الجَسد إذا صلَح كفاه القليلُ من الطَّعام وإنِّ القَلْب إذا صَحَّ كَفاه القليلُ من الحِكْمة.
كم من سِرَاج قد أَطْفَأَتْه الرِّيح وكم من عابدٍ قد أفسده العُجْب.
يا بني إسرائيل اسمعوا قولي فإنّ قائلَ الحِكمة وسامعَها شريكان وأَوْلاهما بها مَن حقَّقها بعمله.
منقول من كتاب : العقد الفريد_أبو عمر أحمد بن محمد بن حبيب ابن عبد ربه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
| |
|