عــــــــرب الجهمـــــة ..الموقع الرسمي لعرب الجهمة.. على الفيس بوك
عــــــــرب الجهمـــــة ..الموقع الرسمي لعرب الجهمة.. على الفيس بوك
عــــــــرب الجهمـــــة ..الموقع الرسمي لعرب الجهمة.. على الفيس بوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المُنتدى مُراقب من قبل المدير والمشرف العام
 
البوابة*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ولـدي إلـيـك وصـيـتي عهد الأسود... الـعـز غـايـتـنـا نعيش

 لكي نسودِ وعـريـننا في الأرض معروف الحدود... فـاحم

العرين وصنه عن عبث القرود ِ أظـفـارنـا لـلـمـجد قد خُلقت

فدى... ونـيـوبـنـا سُـنَّـت بأجساد العدىَ وزئـيرنا في الأرض

مرهوب الصدى... نـعـلـي عـلى جثث الأعادي السؤدداََ هـذا

الـعـريـن حـمته آساد الشرى ...وعـلـى جـوانـب عزه دمهم

جرىَ مـن جـار مـن أعـدائـنـا وتكبرا ...سـقـنـا إلـيـه من

الضراغم محشراَ إيـاك أن تـرضـى الـونى أو تستكين... أو أن

تـهـون لـمـعـتدٍ يطأ العرينَ أرسـل زئـيـرك وابق مرفوع الجبين

...والـثـم جروحك صامتاً وانس الأنينَ

 

 عقائد السنة و الشيعة عوائق أمام التطور السياسي للمسلمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أديسون العرب
المشرف العام
المشرف العام
أديسون العرب


عدد الرسائل : 1127
العمر : 38
نقاط : 11166680
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

عقائد السنة و الشيعة عوائق أمام التطور السياسي للمسلمين Empty
مُساهمةموضوع: عقائد السنة و الشيعة عوائق أمام التطور السياسي للمسلمين   عقائد السنة و الشيعة عوائق أمام التطور السياسي للمسلمين I_icon_minitimeالسبت 27 نوفمبر 2010, 4:58 am


يقول الدكتور عامر داوود في احد مقالاته المثيرة للجدل:

تعاني مجتمعات السنة و الشيعة من تخلف شديد في الحياة السياسية, حيث يعيش هؤلاء ضمن الأنظمة السياسية الأكثر تخلفاً في العالم فيما يتعلق بتداول السلطة و التعامل مع المعارضة أو من ناحية الفساد وإنعدام الشفافية و المحاسبة. هذا التخلف الذي هو تعبير عن الفشل في تنظيم العلاقة بين الإنسان و الآخر يمثل نوع خطير من الإفساد في الأرض لانه يخلق بيئة معطلة للطاقة تستشري فيها الرغبة في الإستعلاء على الإنسان و تشجع على ظهور الطغاة الذين يقتاتون على شعور الإنسان بالدونية و تقبله لتعظيم هؤلاء, و يشوه صورة الإسلام من خلال الصورة النمطية التي تربط بين هذا التخلف و بين العقائد التي تدين بها هذة المجتمعات. فيصبح معه الحديث عن عظمة الإسلام نوع من الإستخفاف بذكاء المستمع في ظل غياب النموذج الحسي الذي يبرهن على سلامة هذة العقائد.

و من المهم أيضاً أن ندرك أن جذور هذا التخلف السياسي أعمق من شخوص الحكام الطغاة, حيث يحاول البعض تسطيح المشكلة على أنها تتعلق بمجموعة من الحكام الفاسدين. و أن المشكلة يمكن أن تحل ببساطة بإستبدال هذا الحاكم أو ذاك. لكنها في الحقيقة تتعلق بعقائد منحرفة لها رصيد ضخم من التراث الفكري الممتد تاريخياً له سطوة على النفس و العقل ورثناه عن الآباء الذين نعتز و نفتخر بهم, لكنها تمثل الجذر الذي يمد هذا التخلف بأسباب الحياة و الإستمرارية, و تمثل البيئة الحاضنة لهذا الطاغوت السياسي بحيث أنها لا تسمح بالتطور السياسي.

و لفهم العلاقة العضوية بين عقائد السنة و الشيعة و هذا التخلف السياسي لا بد من إستيعاب أن الطغيان السياسي منافي لملة التوحيد الإبراهيمي. فالتوحيد هو مفهوم شامل للحياة يستوجب تنزيه الخالق عما سواه, فهو وحده المقدس الذي يجب الخضوع له, لا شريك له. لذلك فإن أكبر الكبائر هو الشرك الذي في جوهره خضوع لغير الله سواء كان لصنم أو لشخص أخر. و هذا يحتم أن يكون هناك ندية و تعاقدية في معاملات الإنسان مع غيره في كل مجالات الحياة اللازمة لتنظيم المجتمع, بمعنى أنه يجب على المجتمع المؤمن بالوحدانية أن ينفي عن نفسه شبهة الخضوع لغير الله عن طريق تنظيم الحياة داخل المجتمع بشكل يحافظ على الندية و التعاقدية بين أفراد المجتمع. لذلك جاء وصف القرآن للمؤمنين في الآية الكريمة التالية

الشورى (38) وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

و في هذا دلالة مهمة على أن الشوري, بما تعنيه من عدم إحتكار السلطة و عدم الخضوع للطاغوت السياسي, هى بنفس أهمية الصلاة و الزكاة.

من هنا نفهم كيف أن السنة و الشيعة هي عقائد منحرفة عن ملة التوحيد الإبراهيمي لأنها تخدم الطاغوت السياسي. و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه. فالسنة حرفوا الإسلام حتى يتعايش مع الواقع السياسي الذي فرضه إستيلاء بني أمية على السلطة و إخضاع الغير عن طريق العصبية القبلية. و بما أن هذا الواقع يتناقض مطلقاً مع نصوص القرآن، كان لا بد من إبتداع نصوص جديدة أخذت شكل أحاديث رويت عن النبي (ص) تضفي الشرعية على هذا الواقع، بحيث تم تغييب الوعي عن هذا التناقض. و بالنسبة للشيعة، التي هي في الحقيقة رد فعل على إنحراف السنة، فقد أقاموا هيكل إستعلاء كهنوتي من المرجعيات و آيات الله، على أساس فرية الأئمة المعصومين. ليتربع الكاهن الأعظم، الولي الفقية، على قمة الهرم السياسي.


قد يجد الإنسان العذر للمسلمين المتقدمين زمنياً على الفشل في إقامة أنظمة سياسية متوافقة مع النهج الإبراهيمي, و ذلك لغياب التجارب الإنسانية في ذلك الزمان. لكن ما هو عذرنا نحن الذين نشهد تجارب إنسانية لمجتمعات أقامت أنظمة سياسية على درجة عالية من الندية و التعاقدية تعززت فيها مفاهيم تداول السلطة و المحاسبة و المراقبة و الشفافية, و إستطاعت خلق آليات يمكن من خلالها للإنسان العادي التأثير على صنع القرار, كما هو الحال في الديمقراطيات الغربية. عقائد السنة و الشيعة لن تسمح بالنمو الطبيعي بإتجاه إقامة مثل هذة الأنظمة المتوافقة مع النهج الإبراهيمي لأنها موجودة أصلاً لخدمة الطاغوت. و ستبقى تنتج نفس الإنسان السني المختل الذي يسبح بحمد الحكام الآلهة البشرية و نفس الإنسان الشيعي الرديء الذي يقدس الأئمة المعصومين و المرجعيات آيات الله. و يبقى الأمل في الإنسان الذي يستلهم القدوة من قصص إبراهيم عليه السلام في تحطيم الأصنام و في رفع القواعد للبيت العتيق رمز التوحيد, لبناء حياة سياسية تحترم الإنسان و تشارك في البناء الحضاري الإنساني, فيثبت أن الإسلام هو إمتداد أصيل للنهج الإبراهيمي.

والله أشد بأساً وأشد تثبيتاً

-------

وهذا مقال اخر اكثر غرابة: الإسلام المحرف - إفلاس السنة والشيعة

الايمان كما جاء في القرآن الكريم هو أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر . والإسلام معناه الحرفي والحقيقي هو الخضوع والإستسلام لله وحده الذي لا يقبل الشركاء. لذلك فإن أكبر الكبائر هو الشرك الذي في جوهره خضوع لغير الله سواء كان لصنم أو لشخص أخر أو أن حتى أن يخضع الإنسان لنفسه و هواها

هذة المقدمة ضرورية لتبيان إنحراف الإسلام المتداول مثل السنة والشيعة. ولفهم هذا الإنحراف لا بد من الرجوع لبدايته و هي معركة كربلاء التي قتل فيها الإمام الحسين الذي وصل إلى قناعة بإستحالة التعايش بين الإسلام القائم على لخضوع لله وحده و بين نظام سياسي جاهلي قائم على إخضاع الغير بقوة العصبية القبلية. وكان بإمكان الحسين الإستسلام و القبول بهكذا حكم خصوصاً في ظل التفوق العددي الهائل لجيش بني أمية وإستحالة الإنتصار بالمنظور المادي. لكنه آثر المضي قدماً حتى إختاره الله شهيداً بعد خسارة المعركة. فلم يكن موته إنتحاراً بل إعتراضاً على تحريف الإسلام. و كان لهذه المعركة آثار كارثية منها تفرق المسلمين إلى سنة وشيعة وإنحرافهما عن الحق

فبالنسبة للسنة فقد فحرفوا الإسلام حتى يتعايش مع حكم بني أمية و الأنظمة التي جاءت بعد ذلك إلى يومنا هذا. وليتم هذا التحريف كان لا بد من إبتداع علم جديد يكون بديلاً عن القرآن. فالمتدبر للقرآن و المتمسك به سيصل لنفس قناعة الحسين و هذا سيسبب لهم المشاكل. هذا العلم الجديد هو أحاديث كتبوها بأيديهم و نسبوها للرسول (ص) فقدسوها فهم لها عاكفون. و هذا ضلال وإبتداع. فالقرآن هو عن محمد (ص) عن روح القدس جبريل عليه السلام عن رب العزة. فذاك ما يقدس فهذا هو الحق المطلق والسبع المثاني والقرآن العظيم. فلا مجال للباطل أو لتدليس الشيطان. أما هذة الأحاديث في عن فلان عن علان قال أخبرنا فلان قال سمعت علان قال أخبرنا فلان أنه سمع رسول الله. فكيف نقدسها؟ والمريب في أمر هذة الأحاديث أن ليس لها أي ذكر في القرآن. فالقرآن يدعوك إلى التفكر و إعمال العقل في شيئين, في آياته التى هي كتاب الله المقروء و في آيات هذا الكون البديع التي هي كتاب الله المنظور. ولم يأت مطلقاً ذكر تلك الأحاديث فكيف تم إقحامها بحيث أصبحت جزءاً من عقيدة السنة. فالهدف المعلن من تلك الأحاديث هو الحفاظ على سنة المصطفى فبدونها لا نعلم كيف نؤدي الصلاة مثلاً. وهذا خطأ لأن الرسول (ص) أدى الصلاة آلاف المرات أمام الجمع الغفير من الناس, فأصبحت متواترة مجمع عليها و لها صدقية مشابهه للقرآن, فلا فضل لتلك الآحاديث في حفظها. و كذلك الحال مع العبادات الأخرى. لكن الهدف الحقيقي هو تحريف العقيدة. فالسياسة والحكم عند السنة مبني على حديثين موضوعين. الأول يقول اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة, والثاني يقول إذا بويع لخليفتين فإقتلوا الآخر منهما. فالأول يعطي الحاكم سلطات مطلقة فلا مراقبة أو محاسبة أوعزل و الثاني يبرر قمع المعارضة بوحشية. و كما هو واضح فإن هذة الأحاديث قد فصلت لتناسب حكم بني أمية الجاهلي وهذا ما يفسر أن المسلمين السنة يعيشون ضمن الأنظمة السياسية الأكثر تخلفاً في العالم من حيث التعامل مع المعارضة أو من ناحية الفساد وإنعدام الشفافية و المحاسبة. ولو أنهم إتبعوا القرآن لوجب إيجاد نظام تعاقدي لا يُخضع فيه لغير الله, فتكون هناك المراقبة و المحاسبة و فسخ العقد و إستبدال الحاكم, فتتجدد الدماء و تتطور الحياة, كما هو الحال في الدول الغربية المتحضرة

ولفهم إنحراف عقيدة السنة نأخذ مثالاً معاصراً. فها هو القذافي في ليبيا السنية يحتفل بالذكرى الأربعين لإستيلائه على الحكم. و هذة والله فضيحة كبرى. فمن الواضح أن هذا الرجل غير سوي فحتى منظره لا يبعث على الإرتياح. فترى الليبيين خاضعين له يقودهم كأنهم قطيع غنم, فهو ربهم من دون الله. وإذا زرت مدنهم ترى صوره و أصنامه في كل مكان في منظر مخزي يذكرنا باللات والعزى. وسخروا الإعلام لتعظيمه. فمتى كان المؤمنون يعظمون غير ذات الله؟ ما لكم كيف تحكمون؟ فهذا هو حال السنة و هذا ما جناه بنو أمية على الإسلام

أما بالنسبة للشيعة فإن إنحرافهم مفضوح و جاء بإخراجٍ هزيل فلا ينطلي إلا على ضعفاء العقول. فهم يصورون أن ما قام به الحسين هو لإستعادة ملك مسلوب من ال البيت وليس دفاعاً عن الإسلام. و يصورون الشيخين الجليلين إبي بكر و عمر بأنهما محتالان إغتصبا الخلافة من علي, فأي عقول منحرفة هذة؟ ويريدون إضفاء القدسية على ١٢ شخصية لأنهم من آل البيت وهذة كذبة كبيرة لا أساس لها في القرآن. ويريدون إلغاء عقول الناس بقبول ولاية الفقية مع أن القرآن يحث على إعمال العقل. وحتى تصبح فقيهاً يجب أن تدرس في حوزاتهم فتخضع هناك لغسيل مخ فتتخرج بعدها تسب أبا بكر و عمر, فيا فرحتنا بهكذا خريجين. و بعد أن ألغوا عقلك يريدون سلب مالك فيطالبونك بدفع الخمس نظير خدمات الفقية, فأي بلاء هذا

فعلى المؤمنين الإنتباه لإنحراف هؤلاء و هؤلاء. فهم المسؤولون عن تخلف المسلمين لأنهم حرفوا الإسلام للإنقضاض على السلطة والإستيلاء على الأموال. و لا بد من إستعادة الدورالريادي للعقل الذي تم تهميشه بهذة الإنحرافات التي هي أغلال على عقولنا. و لا بد من كسر هذة القوالب المتخلفة التى يريدون أن نبقى فيها و لا بد من إستكمال مسيرة الحسين فهذا الدين هو أمانة

والله أشد بأساً وأشد تثبيتاً

======

ومقال اخر بعنوان شقاء العقل مع طغيان النقل - زيف السنة و الشيعة

من القضايا المصيرية التي تواجه المسلم هى كيفية التعامل مع النقل, أي النصوص التي نقلت عن المسلمين المتقدمين الأقرب زمنياً للرسول (ص). و خطورة الفشل في التعامل مع النقل بشكل صحيح أنه يؤدي إلى خلل في فهم الإنسان لموقعه في هذا الكون و من ثم إلى الفشل في القيام بوظائفه و تحمل مسؤولياته على الوجة المطلوب. و ما نود الوصول إليه هو أن النقل هو السبب الرئيسي لتخلف المسلمين, وأنه ما لم يحدث تغيير داخلي لطريقة التعامل مع النقل فلن يطرأ أي تحسن في أوضاعهم . إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. قد جعل الله لكل شيئ سبباً

و لفهم هذا الموضوع يجب الرجوع للقرآن الكريم الذي فيه تبيان لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فالإيمان كما جاء في القرآن الكريم هو أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر . وهذا التعريف واضح لا لبس فيه و لا يجوز الزيادة عليه أو النقصان منه. لذلك فإن النقل ليس جزء من الإيمان أصلاً. و لا يوجد في القرآن أي أمر إلهي بتدوين النصوص و نقلها للأجيال اللاحقة. و القرآن عندما يذكر قصص الأمم السابقة فإن هذا يأتي لأخذ العظة و العبرة فقط. و حينما تحدث عن العلاقة بالأمم السابقة جاء الرد بأسلوب قاطع, تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. إذاً فالطريقة الصحيحة للتعامل مع الماضي, بأشخاصه و نصوصه، هي إيجاد حاجز نفسي و عقلي يستطيع الإنسان من خلاله دراسة هذا الماضي بتجرد و حيادية على أنه تاريخ لإستخلاص العظة والعبرة فقط. ثم يتفرغ بعد ذلك للكسب, كما جاء في الآية الكريمة, أي للتفاعل مع الكون وهو ما سيسأل المرء عنه

أما خطورة النقل فهى لأنه قيد على العقل. فالنص البشري, أي نص بشري, هو صادر عن كيان متناهي الصغر و الضعف و التأقيت بالمقارنة مع الضخامة والتعقيد اللامتناهيين لهذا الكون الذي هو تعبير عن الذكاء اللامتناهي للخالق عز و جل رفيع الدرجات ذي العرش . فأنت إذا نظرت في الميكروسكوب إو في التليسكوب فستتأكد أننا مثل ذرة الهباء في هذا الكون. والقرآن يلخص كل هذا بقوله تعالى و الله يعلم و أنتم لا تعلمون. و من هنا تأتى أهمية القرآن من حيث أنه صادر عن المُنشأ لهذا الكون و الخبير به و المدبر لأموره و المصرف لشؤونه. لذلك فإن إعتماد النقل وتقديس نصوص الأولين هو دعوة للجمود و التخلف و لا يصدر إلا عن عقول لم تقدر الله حق قدره و لم تستوعب الفارق بين كلام العباد و كلام رب العباد, فسبحان رب السماوات و الأرض رب العرش عما يصفون. فالمؤمن الحق يوقن أن كل ما خلا الله باطل فلا يقدس إلا القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. و التفاعل الصحيح مع القرآن هو كما جاء في الآية الكريمة - لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. و هذا لثقل القرآن و عظمه بحيث أنه يأخذ بالألباب و يُسِكن الجوارح و يلجم الألسن و معه لا يصبح لكلام البشر قيمة. و لا بد هنا من توضيح موقف الرسول (ص) من النقل. فالمصطفى منع الصحابة من تدوين ما كان يقول لأنه كان يؤمن بالعقل و لم يرد أن يكون كلامه محل تقديس و من ثم يكون عائقاً أمام تطور العقل حتى يستطيع مواكبة تجدد الحياة و تعقيد الكون

من هنا نفهم خطر السنة و الشيعة على الإسلام من حيث أنهم يعتمدون على النقل فيقدسون غير المقدس. فالسنة خالفوا أوامر الرسول (ص) و جمعوا نصوص و نسبوها إليه و هي عندهم بنفس أهمية القرآن بدون أي سند منه. أما بالنسبة للشيعة فإن الخطر أفدح من حيث أن التقديس تعدى النصوص و وصل إلى الأشخاص في خرافة الأئمة المعصومين التي ليس لها أي أساس في القرآن. لذلك فإن مجتمعات السنة و الشيعة هي مجتمعات تجهيل معادية للعقل و تعيش داخل نصوص النقل أي خارج الزمن. و العقل السني أو الشيعي مفروض عليه أن يشعر بالدونية تجاه العظماء الأوائل الذين كتبوا تلك النصوص. فما زال لأبي حنيفة الحق في أن يمد رجليه مع أنه مات منذ قرون. و العقل الشيعي يجب أن يشعر أنه لا شيئ حتى يستطيع أن يهيم في عظمة الأئمة المعصومين فيقدسهم. و لا بد طبعاً من طبقة رجال الكهنوت لحماية نصوص النقل, أمثال فقهاء السنة و مرجعيات الشيعة. فهؤلاء هم الذين يفقهون فقط, و أما باقي الناس هم قاصري العقول أو قطيع من الدهماء و العوام الذين لا يحسنون التفكير
فكيف لمثل هذة العقول التي تم تقييدها و تهميشها أن تمارس دورها الحقيقي في التفكر في الكون أي في البحث العلمي و التطور التقني. وكيف لشعوب لا تؤمن بالعقل أن تحقق أي إنجاز حضاري أو فتح علمي. وكيف لعقل يقتات على الخرافة و أساطير الأولين أن يكون نداً للعقل الغربي الذي يحلل و يجرب و يبتكر. قد جعل الله لكل شيئ سبباً . اللهم إنا نبرأ لك من إفك السنة و الشيعة الذين عطلوا العقل. اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا. اللهم ردهم إلى دينك رداً جميلاً, دين محمد بن عبد الله العقلاني الذي منع النقل. و إرفع رأسك أخي الكريم فأنت على ملة إبراهيم, فلا تسمح لأحد بتقزيمك وتهميشك. و إكسر وثن النقل و إطلق العنان لعقلك ليحلق في هذا الملكوت البديع ليكشف لنا أسراره و نواميسه. و إعبد ربك كما تواتر النبي (ص) و سبح بحمده و كبره تكبيراً

والله أشد بأساً وأشد تثبيتاً

======

مقال له بعنوان: إعادة بناء الإنسان المسلم - حتمية المواجهة مع إنحرافات السنة و الشيعة

ما هو تأثير عقائد السنة و الشيعة على الإنسان؟ و لماذا تفشل هذة العقائد في بناء الإنسان القادر على الإنجاز الحضاري بما يبرهن على سلامة هذة العقائد من تهمة أنها المسؤولة عن تدني مستوى الإنسان في مجالات العلم و الصناعة و السياسة والاقتصاد؟ و إذا كان الله هو إلة قوة و عزة فلماذا تعاني مجتمعات السنة و الشيعة كل هذا الضعف و الذل. فواقع المسلمين هو أكبر دليل على أن هناك إنحرافات خطيرة في عقائد السنة و الشيعة بحيث أصبحت قوالب تنتج إنساناً به خلل في البناء النفسي و العقلي غير مؤهل للتفاعل السليم مع الكون و منقطع الصلة بالمسير للكون الحي القيوم. فلا بد من كشف هذة الإنحرافات, إذ لا يستوي الأعمى و البصير و لا الظلمات و لا النور

و من أخطر إنحرافات عقائد السنة و الشيعة هو أن الإنسان يفقد قيمته بالتقادم, بحيث أن هناك دائماً أفضلية للمسلم الأقرب زمنياً للرسول (ص). فقد تمكنت مجموعة من هؤلاء المتقدمين زمنياً من إبتداع نصوص نسبت للرسول (ص), و أصبح الإيمان بهذة النصوص جزء من عقيدة السنة. فالمتدبر لآيات القرآن يدرك أن هذا يمثل إنحراف خطير لأنه لا يوجد في القرآن ما يدل على أفضلية المتقدمين عموماً أو أفضلية تلك المجموعة بالذات خصوصاً. فالقرآن دائماَ يحث على التفكر بآياته على أساس أنها صادره عن الخالق عز و جل, لذلك تراه إستعمل كلمة نزل و مشتقاتها, مثل نزّل و أنزل و تنزيل, بما يفيد علو المصدر عن البشر فتعالى الله علواً كبيراً. فإقرأ ,أخي الكريم و أختي الكريمة, الآيات الكريمة التالية و لاحظ إستخدام فعل نزل و مشتقاته

البقرة (97) قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ

آل عمران (3) نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ

النساء (105) إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً

النساء (136) يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَابِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً

النساء (162) لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَٱلْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ أُوْلَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً

النساء (166) لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً

النساء (174) يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً

المائدة (48) وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

المائدة (49) وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ

المائدة (67) يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ

المائدة (83) وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىۤ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِينَ

الأعراف (3) ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ

الإسراء (105) وَبِٱلْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِٱلْحَقِّ نَزَلَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً

الفرقان (1) تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً

النحل (102) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ

يوسف (2) إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

الرعد (1) الۤمۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ٱلْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ

الرعد (37) وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ

إبراهيم (1) الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ

النحل (64) وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

النحل (102) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ

الزمر (23) ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

الزمر (41) إِنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ لِلنَّـاسِ بِٱلْحَقِّ فَـمَنِ ٱهْتَـدَىٰ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَـلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ

فصلت (42) لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

الشورى (17) ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ

الحديد (9) هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ

الحديد (16) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

الحشر (21) لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

التغابن ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنّورِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلْنَا وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

الإنسان (23) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنزِيلاً

كلها آيات تتكلم عن عظمة القرآن المستمدة من عظمة و قدسية المصدر و أمانة الوحي و إستحالة أن يأتي البشر بمثله, بحيث تتضاءل ثم تتلاشى قيمة أو أفضلية النص البشري بالمقارنة مع هذا النص. ولم يأت في القرآن ما يفيد بأفضلية أي نص بشري إطلاقاً و الرسول (ص) أدرك هذا الفارق لذلك نراه صلى الله عليه و سلم يمنع الصحابة من تدوين ما كان يقول , حتى يكون التركيز دائماً منصب على تدبر معاني القرآن. و الإنحراف عند السنة و الشيعة هو إلغاء أفضلية القرآن بحيث أنه كان دائماً هناك إصرار محموم على تقديس النص البشري بهدف الإستعلاء على الناس, بحيث إستطاعت مجموعة من المسلمين المتقدمين زمنياً من إبتداع نصوص و فرض الإيمان بها كجزء من عقيدة السنة المنحرفة. فأصبح لتلك المجموعة سلطة عظمى على الناس لم يدعيها الرسول (ص) حتى لنفسه بإيهام الناس أنهم حماة العقيدة. و بالنسبة للشيعة فإن الرغبة في الإستعلاء على الناس بلغت حد الهوس بحيث تم تقديس البشر من دون الله، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان حين قالوا بالأئمة المعصومين. و ما الإحتفالات بأعياد ميلاد و ممات هؤلاء الأئمة إلا من أعمال الشرك. إياك أخي الكريم أن تعظم غير ذات الله, فقد خاب و خسر من جعل لله نداً.

و ما يهم هنا هو فهم تأثير عقائد السنة و الشيعة على الإنسان من حيث أنه يفقد قيمته مع الزمن و من ثم يفقد الثقة بالنفس و بالقدرة على تجاوز نصوص السنة و شخوص الشيعة. فأصبحت هذة العقائد قوالب تنتج إنسان به خلل في البناء النفسي و العقلي خاضع للكهنوت الإستعلائي الذي يقتات على شعور الإنسان بالدونية و الإستعداد للتلقي بدون مناقشة. لذلك فهي المسؤولة عن تدني مستوى الإنسان في مجالات العلم و الصناعة و السياسة والاقتصاد, تلك المجالات التي تحتاج عقول مستقلة واثقة, حتى تستطيع التعامل مع الحياة و الكون اللامتناهي التعقيد. فسبيل الإرتقاء لابد أن يمر عبر مواجهة هذة الإنحرافات و المؤسسات التي ترعاها لضمان إستمرار هيمنتهم و إستعلائهم على الناس في مجتمعات السنة و الشيعة. و لا بد من بناء الإنسان المسلم من جديد على أنقاض أوثان نصوص السنة و شخوص الشيعة حتى يكون الدين خالصاً لله.

والله أشد بأساً وأشد تثبيتاً

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.abogowia.com/
 
عقائد السنة و الشيعة عوائق أمام التطور السياسي للمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شاب يغتصب اخته ليلة رأس السنة
» شاهدوا شجاعة المسلمين السنة في العراق
» مانشستر في مهمة لحسم الدوري غدا أمام ويغان
» أحمد حسن وبركات في قائمة الأهلي أمام الطلائع
» ميشيل : الزمالك سيرد علي المنتقدين أمام الطلائع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عــــــــرب الجهمـــــة ..الموقع الرسمي لعرب الجهمة.. على الفيس بوك  :: المنتدى العام (يشاهده 318) :: الأخبار العربية والعالمية (يشاهده 8)-
انتقل الى: