فيلسوف العرب المدير العام
عدد الرسائل : 1565 نقاط : 11189762 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: نقيب الأطباء:بيع الموتي المصريين.. نگتة! الجمعة 07 نوفمبر 2008, 11:41 am | |
|
نقيب الأطباء:بيع الموتي المصريين.. نگتة! سمعت آخر نكتة »ليبيا تطلب جثثا مصرية للبيع او الاعارة.. طبعا حاجة تموت من الضحك خاصة عند ما تكتشف انها حقيقة وليست نكتة! نعم هو ده اللي حصل لكن ايه الحكاية هذا ماسوف نتعرف عليه من خلال سطور هذا التحقيق! لكن قبلها سرت شائعة عن وجود وثائق رسمية تؤكد وجود مخاطبات بين مؤسسات ليبية والمجلس الاعلي للجامعات بهدف تصدير جثث مصرية الي كليات الطب الليبية! الاكثر اثارة ان الشائعة اكدت موافقة المجلس الاعلي للجامعات علي تصدير الجثث وانه لا يمانع في التعاون مع الجانب الليبي ولان القضية اصبحت حديث الناس. وتثير الذعر في الشارع المصري نناقشها في هذا التحقيق من كل الجوانب! »أخبار الحوادث« لم تدع هذه القضية تمر مرور الكرام فقد عودت قراءها دائما علي فتح هذه الملفات المثيرة والشائكة وهو مايطرح العديد من التساؤلات هل الجامعات المصرية حققت اكتفاء ذاتيا في الجثث وتفكر الان في تصديرها وهل يوجد قانون يتيح لكليات الطب مايحتاجونه من الجثث!؟ وكيف يحصل طالب الطب علي الجثة للدراسة؟! > في البداية كان لقاؤنا مع الطالب احمد شعبان بكلية طب قصر العيني.. الفرقة الخامسة الذي بدأ قائلا تخيل عندما بدأنا في الدراسة عمليا في اولي وثانية طب كانت الدفعة تصل الي ٠٠٦١ طالب وتنقسم الي اربعة سكاشن بها ٠٠٤ طالب وتوجد مشرحتين فقط وتنقسم السكاشن الي مجموعتين أ ، ب وكل مجموعة مكونة من ٠٠٢ طالب تتجمع حول الجثة التي نجد صعوبة في مشاهدتها فقط وكشف احمد شعبان ان الطالب يلجأ إلي دفع مبلغ يصل الي اكثر من ٠٥ جنيها لعامل المشرحة لكي يوفر لنا جثة لبعض الوقت وغالبا مايكون بعد انتهاء اليوم الدراسي لكن كما يقول أحمد ان التعامل مع الجثة يتم بشكل سيئ من كثرة التدريب العملي طوال العام وتنفصل اجزاؤها وتصبح فرصة لعامل المشرحة في الحصول علي الجثة وبيع الهيكل العظمي بمبلغ ٠٠٥ جنيه اما الجثة كاملة بمبلغ ٤ الاف جنيه. ويضيف احمد ان جثث التدريب تحصل عليها الكلية عن طريق الجثث مجهولة الهوية الموجودة بمشرحة زينهم. اما س. رفضت ان تذكر اسمها طالبة في كلية الطب الفرقة الرابعة فتقول ان التشريح لمدة سنتين لكن المشكلة في المعاناة التي يلاقيها كل طلاب الطب اثناء تشريح الجثة انا عن نفسي لمست الجثة ست مرات فقط منها حوالي اربع مرات اجتهاد ذاتي وتكشف الطالبة انها تقوم بالاشتراك مع زملائها والاتفاق مع عامل المشرحة في دفع مبلغ ٠٥ أو ٠٦ جنيها مقابل دراسة الجثة خلال ساعة ونصف فقط ويكون بعد انتهاء اليوم الدراسي من الساعة الرابعة عصرا الي جانب شراء اعضاء مثل القلب الذي يصل ثمنه الي ٠٦ جنيها ويتم التعامل مع التربي لشرائها! طرق اخري للدراسة..
وعلي جانب آخر فقد استطلعنا رأي الدكتور عبدالمنعم علي البربري رئيس لجنة اداب المهنة بالنقابة العامة للاطباء ورئيس قسم التشريح بكلية الطب جامعة المنوفية.. سألناه عن تصدير جثث مصرية لكليات طب ليبيا فقال: لا يمكن ان يكون الانسان المصري سواء كان حيا او ميتا سلعة تباع وتشتري او حتي علي سبيل المنحة واذا كانت اي دولة شقيقة اوصديقة تريد توفير جثث للتعليم في بلادها فهناك وسائل اخري منها الجثث البلاستيكية اما ان يتحول الموضوع الي تجارة في اجساد المصريين فهو مرفوض وستفتح الباب امام جرائم اخري مثل القتل والتهريب وسرقة الاعضاء ويستكمل الدكتور عبدالمنعم البربري انه يوجد نقص شديد جدا في الجثث اللازمة لتعليم الطلاب المصريين فكيف نصدق ان يكون هناك تصدير لاجساد المصريين ويستطرد: انه أدخل في كلية الطب بالمنوفية التشريح الالكتروني او الرقمي بحيث يقدم للطالب خطوات التشريح شرحا كاملا علي الكمبيوتر بالصور له شاشة مستقلة في مكان مخصص في المشرحة ويتم الحفاظ علي الجثث الموجودة علي شكل عينات للعرض علي الطلبة بعد ان يتم الشرح التفصيلي علي الكمبيوتر وبذلك نتفادي استهلاك الجثث واهدارها وحفظ الجثة لعدة سنوات وكشف الدكتور عبدالمنعم البربري ان سبب النقص في الجثث يعود إلي ان ثقافة التبرع غير موجودة بصورة كافية في المجتمع المصري اضافة إلي الاحتياطات التي تشترطها الجهات القضائية والنيابة بخصوص التعامل مع جثث الموتي لذلك فان استعمال اي جثة مرهون بموافقة النيابة وهي تشترط ان يكون مجهول الهوية لا يرغب احد في استلامه وهوامر اصبح نادر الوجود بعد انتشار السجل المدني.. كما ان جراءات استلام الجثث وحتي بقايا التشريح يكون بتصريح من النيابة ويستكمل الدكتور عبدالمنعم البربري ان دولا مثل بريطانيا وامريكا تستورد جثثا محفوظة بالبلاستيك من الهند الي جانب ذلك يستعينون بالجثث البلاستيكية التي تصل قيمتها الي مليون جنيه لتقديم الخدمة التعليمية للطالب لان الجراحة تنوعت واعتمدت علي المناظير الي جانب ظهور التصور الطبي لدراسة تركيب الجسم مثل الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والمناظير وهي تكمل مهارات الطالب التشريعية .
غير مقبول
اما الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء فأبدي انزعاجه وسخطه من هذه التصريحات واعتبرها كلاما غير مقبول صعب تصديقه وقال: انا مع الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في نفي هذا الكلام وماتردد لكن علي حد تعبير الدكتور حمدي السيد هي حكاية تصلح نكتة. لكن الحقيقة ان مصر لاتفعل ولا تفكر ابدا ان يحدث مثل هذا الكلام ومن يقول ذلك فهو غير مقدر للمسئولية كيف نبيع جثث المصريين القضية لا تليق لمجرد ذكرها! دور المجتمع المدني. الدكتور رؤوف رشدي.. السكرتير العام لجمعية الثقافة الطبية المصرية .. أكد ايضا رفضه تصدير الجثث للخارج لان الجثث الآدمية ليست سلعة وهو ما لايتفق مع الكرامة الوطنية أو حرمة الموتي. ويضيف الدكتور رؤوف رشدي ان هناك شعرة رفيعة تفصل بين علم التشريح والتمثيل بالجسد الادمي هذه الشعرة يجب يحددها لنا الدين والقانون والعرف اضافة إلي دور جمعيات المجتمع المدني والاعلام نشر الوعي لدي المواطنين مثل تشجيع التبرع بالاعضاء بعد الوفاة وأشار الدكتور رؤوف رشدي إلي ان مصر لايوجد بها مصنع يقوم بتصنيع النماذج البلاستيكية وهو يحتاج إلي تعاون وثيق بين كليات الطب واحدي جهات التصنيع العام او الخاص.
جريمة
الدكتور ابراهيم عيد نايل.. استاذ القانوني الجنائي بجامعة عين شمس يري ان تصدير الجثث هي عملية اخلاقية اكثر منها قانونية لانها تتعارض مع المجتمع فالقانون يحرم انتهاك حرمة الموتي وهي جنحة عقوبتها الحبس التي تصل من ٤٢ ساعة إلي ثلاث سنوات والغرامة التي تبدأ من ٠٠١ جنيه - حالة واحدة فقط تبيح استخدام الجثة وهي اذا كان المتوفي قد أوصي قبل وفاته باستغلاله الجثة لاغراض علمية أو استخدام الجثث مجهولة الهوية وطالب الدكتور ابراهيم نايل بتشريع خاص يشدد العقوبة في حالة تهريب الجثث الي الخارج.
حرام شرعا..
الدكتور عبدالغفار هلال الاستاذ بجامعة الازهر.. قال انه لايجوز شرعا تصدير الجثث الي دولة اخري ولكن في حدود كل دولة يجوز استخدام الجثث في التشريح في كليات الطب بشرط ان يكون المتوفي قد وافق وهو حي علي التبرع بجثته وبعد وفاته يجب موافقة الورثة علي ذلك ويضيف الدكتور عبدالغفار هلال انه يحرم بنبش القبور وسرقة الجثث من المقابر وبيعها اذ لايجوز بيعها شرعا لان الانسان ملك لله سبحانه وتعالي والرسول صلي الله عليه وسلم، يقول الانسان بنيان الله ملعون من يهدم بنيانه .
| |
|