أديسون العرب المشرف العام
عدد الرسائل : 1127 العمر : 38 نقاط : 11166625 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: سماء الأمة الإسلامية , أضاءتها شمس العرب الأحد 01 مايو 2011, 4:18 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سماء الأمة الإسلامية , أضاءتها شمس العرب , لأن من أصل العرب , ظهر سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام , وبلغة العرب نزل خير كتاب , وبقبائل العرب حُمِل الإسلام جهاداً ودعوة في سبيل الله , فلا أحد ينكر فضل العرب في عزة ومنعة الإسلام بعد الله سبحانه وتعالى , بل تأكد وجود علاقة طردية بين قوة العرب وبين وعز الإسلام .
وبما أنه لا يصح أن تكون شمساً ثانية في السماء , فهذا لا يمنع من وجود نجوم متناثرة يظهر بريقها , حين تغيب الشمس المشرقة , فسماء الأمة الإسلامية زاخرة بنجوم سيارة من الأمم الأخرى , أعطت رونقاً وجمالاً للعالم الإسلامي , فمن النجوم تلألأت أمة الترك والكرد والفرس والهند والبربر والزنج وغيرهم , وبرغم جمالها لكن لا يضاء للإسلام سماء إلا بشمس عربية لا يختلف أحداً على حجمها ونورها.
بيد أن أمة الفرس خصوصا في وقتنا الراهن , يرفضون ذلك قطعاً , وينظرون للعرب , نظرة الدونية والاحتقار والإنكار , ولا أدل على ذلك من التصريحات النارية بحق كل ما هو عربي , ومن الممارسات العنصرية التي لا تليق بمن يدعي الحضارة والرقي .
بل تعدى الأمر إلى سلب الهوية والثقافة , فا في إقليم الأهواز المطل على ضفة الخليج العربي الشرقية , تسكن القبائل العربية التي همشت وضيق عليها , لانتمائها العربي فقط!! فمنع عليهم تدريس اللغة العربية في المدارس بل تمادوا في الأمر وحرموا مجرد الحديث بالعربية أو حتى لبس الزي العربي !!
ووصل الأمر بهذه العنصرية المقيتة , إلى إعلان الحرب الإعلامية لكل من لفظ عبارة الخليج العربي؟؟؟ فهم يرونه فارسياً اسماً و معنى ! مع أن الشواهد التاريخية تثبت عروبته بامتياز وبشهادة مؤرخين عالميين يتسمون بالحياد والموضوعية أمثال المؤرخ الألماني كارستن نيبور، والمؤرخ الفرنسي جون بيير فينون .
منطقيا لا يمكن أن يسمى بالخليج الفارسي لأن على ضفتيه تسكن القبائل العربية , وفوق أمواجه انطلقت السفن العربية ,وفي قيعانه نزل الغواصون العرب ليجنوا اللؤلؤ المكنون … وفوق ذلك لم يذكر التاريخ أن أمة الفرس كانوا أهل بحر !!! .
وحتى المذهب التي تتبناه دولة الفرس , يفوح بالعداء للعرب , فمن أخطر اعتقاداتهم والتي تدل على بغضهم الشديد للعرب أنه في آخر الزمان يظهر من يقتل رجالات قريش وقريش بجلالة قدرها هي عصبة المختار عليه الصلاة والسلام وعصبة أكابر الصحابة رضوان الله عليهم , ثم يعرج على قبائل العرب فلا يكون بينه وبينهم إلا الذبح !!!!!!!!
ويمكن للمطلع المنصف , أن يقرأ ويسمع ويشاهد الهذيان والتوهان الصادر من الفرس , ليرى بوضوح مدى كرهم وحقدهم وبغضهم لكل ما هو عربي رجلاً أو رمزاً . ومن الأمثلة المساقة على ذلك ظهور شاعر فارسي كبير في محفل حكومي إيراني , وقد تقيأ بقصيدة جادت بها قريحته التي استثيرت بعدما سمع أن أهل الجنة يتحدثون بالعربية !! فذكر من ضمن أبياته أنه يرضى أن يضعه الله في أسفل سافلين إذا كان لا يوجد في السافلين عرب !!! ليقابل بتصفيق جماهيري عميق !!!!
هذه العداوة الشديدة ليس لها ما يبررها , لكن يمكن الحديث عن عقدة النقص التي تصاحب الشخصية الفارسية , فهم كانوا أصحاب إمبراطورية كبيرة قارعت إمبراطورية الروم العظيمة وكانت متسلطة ومتسيدة على ما يحيط بها , وما كان العرب في نظرهم آنذاك غير كائنات صحراوية لا تختلف قدراً عن الجرابيع التي تعيش في الصحراء , ومع ذلك سحقت هذه الكائنات الصحراوية الفرس في موقعة ذي قار الشهيرة قبل الإسلام , وبعد الإسلام أجهز العرب على هذه الإمبراطورية الفارسية لتنطفئ نارهم التي أحرقت الناس ظلما وقهراً , ويشع نور جديد فيه العدل والرحمة للعالم , وهذا النور هو ما قصده الصحابي الجليل ربعي بن عامر رضي الله عنه في مقالته الخالدة لرستم قائد الفرس “جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام” .
فإن كان حقد الفرس على العرب , لأجل أن العرب استولوا على أرضهم وملكهم , فالعرب مثلما سلبوهم الرخيص , فقد أعطوهم الثمين أعطوهم الكرامة والعزة والحرية , حينما كان القوي لديهم يبطش بالضعيف , والغني يبخس حق الفقير , والذليل الحقير يعبد العزيز الأمير , والمظلوم لا يجد من ينصره من ظالمه .
لم يجعلهم العرب عبيداً أذلاء وكان بإمكانهم ذلك , بل رحبوا بهم في دائرة الإسلام , والناظر للتاريخ الإسلامي يجد اعتزاز العرب بعلماء وأدباء وقادة فرس , ساهموا في بناء الحضارة الإسلامية .
وليس هذا حال العرب مع الفرس بل مع جميع الأمم الأخرى , فنحن نمجد في تاريخنا , طارق ابن زياد وهو من قبائل البربر , وصلاح الدين الأيوبي قاهر الصلبيبين وهو كردي الأصل , ومحمد الفاتح الذي فتح الله على يديه القسطنطينية وهو خليفة عثماني تركي , ولعل تلك هي الحكمة من جعل منطلق رسالة الإسلام في العرب .
أما إن كان حقد الفرس على العرب , لأجل أن بادية الصحراء الجرداء , ظهرت فيهم الرسالة السماوية الخالدة , التي أعطتهم الريادة والقيادة على العالمين وحضارة لا تبيد على مر الدهور , فهذا لا أشبه إلا بحقد اليهود على المسلمين الذين حاربوا الإسلام منذ بزوغه حسداً لأن خاتم النبيين لم يكن منهم , لكن هذا فضل الله والله يؤتي فضله من يشاء , ورضي الله عن عمر الفاروق حين قال عن الأعراب هم أصل العرب ومادة الإسلام .
وأخيراً قد يتلألأ النجم , لكنه يختفي عن الإبصار في حضور الشمس , والشمس إن غابت فلا تلبث أن تشرق من جديد , بعكس النجوم التي نراها تتهاوى شهباً فلا ترجع .
عاشت الأمة الإسلامية بشمسها العربية . | |
|