الرد على شبهة ملك اليمين للعلامة محمد متولي الشعراوي
كاتب الموضوع
رسالة
فيلسوف العرب المدير العام
عدد الرسائل : 1565 نقاط : 11189762 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
موضوع: الرد على شبهة ملك اليمين للعلامة محمد متولي الشعراوي الإثنين 27 ديسمبر 2010, 10:08 am
الرد على شبهة ملك اليمين للعلامة محمد متولي الشعراوي
الرد العلمي على شبهة ملكات اليمين رق ملك يمين سبايا عبيد عبد ملكت ايمانكم ملكة اليمين لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
_______________________
عندما نقول الرد على شبهة ملكات اليمين كما جاء في العنوان... هذا يعني أننا ننفي عن الإسلام هذه الممارسات، في حين أنها معترف بها وما تزال مباحة نظريا بنص القران الكريم، حيث لم يذكر الله تعالى أي آية تنسخ هذه السلوكيات كما هو الحال مع الخمر...
كتب التراث الإسلامي مليئة بقصص عن تعامل المسلمين مع العبيد والجواري والسراري يقشعر لها الأبدان (بمقاييسنا الآن) وتوحي بأنه ارتكبت فظاعات في حق الرجال بالاستعباد والخصي والإناث اللاتي كن يبعن ويشترين ويجلبن من أماكن أخرى من العالم لأسواق النخاسة المقامة في الجزيرة العربية وفي مصر (باب زويلة) وغيرها من المناطق مثل العراق والمغرب العربي والسودان وكذلك في اليمن حيث ظلت تجارة العبيد تمارس حتى وقت قريب...
والقول بان المسلمين لم يبتدعوا هذا السلوكيات وأنها كانت تمارس منذ قديم الأزل وفي كل العالم آنذاك لنفي التهمة عن الاسلام، فهذا كلام فيه سذاجة، ولا يبرئ المسلمين على الاطلاق، صحيح أن المسلمين حاولوا إنهاء هذه السلوكيات البغيضة وجاء الإسلام وحارب هذه الحالة الاجتماعية التي كانت تفرض نفسها منذ ما قبل الإسلام، ولكن الواقع لا يتطابق مع المأمول، ومع الحقائق المثبتة تاريخيا.
((( وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ))) النساء 3
((( لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت إيمانهن واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا ))) الأحزاب 55
((( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت إيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ))) الروم 28
في اعتقادي أن محاولة الإنكار لا تفيد بشيء وليست مجدية ولن تغير الحقيقة... علينا كمسلمين أن نعترف بذلك... ونعتبر أن تلك المرحلة كانت مرحلة من مراحل التخلف، حيث أنهم لم يصلوا في تلك المرحلة لما وصل إليه الناس الآن ومن وعي وتطور للمفاهيم، فعرف الناس الان أن هذه الممارسات غير مقبولة وما لا اقبله في نفسي يجب ان لا اقبله في الاخرين مهما كانت المبررات، وتم سن القوانين الدولية لمنعها وحظرها. وهذا لا ينتقص من الإسلام ولا من القران الكريم شيئا، وحكم الآيات التي تبيح الاستمتاع بملكات اليمين حكمها الآن مثل حكم الآيات التي يحتج بها الشيعة بإباحة زنا المتعة (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) 24 / النساء) وكذلك الآيات التي تبيح تعدد الزوجات في نظر من يرفض التعدد من الرجال والنساء، فلا يمكن أن نقول أن الله لم يبح ذلك، ولكن عادات الناس تغيرت ولم تعد تحبذ ممارسة هذه السلوكيات وعدوها أمورا غير مقبولة...
وهناك مقاربة منطقية لأنيس محمد صالح لتفسير ملك اليمين، وهو لا يعتبر ملك اليمين استعبادا بالضرورة كما في قصة سيدنا يوسف حسب السياق القراني، رغم أن العزيز اشترى النبي يوسف بثمن بخس إلا انه لا يعتبر عبدا، بل أراد الملك اتخاذه مثل الابن ووصى زوجته أن تكرم مثواه ولمتابعة المقالة هنا.
كما يمكن التعرف على المزيد عن تاريخ الاستعباد والرق حسب ما جاء في كثير من كتب التاريخ الاسلامي والمؤرخين هنا.
أتفه شيء اللف والدوران ومحاولة طمس الحقائق مع أنها ساطعة كالشمس...
ولك مني نرجسة...
الرد على شبهة ملك اليمين للعلامة محمد متولي الشعراوي